حجزت مصالح الجمارك أكثر من 455 ألف منتج مقلد خلال سنة 2018، وارتفعت هذه النسبة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بـ 70 في المائة، وجاء هذا التأكيد مع الاعلان من قبل مصالح جمارك إلى اعتماد نظام إلكتروني جديد بالتعاون مع كوريا الجنوبية لضبط الواردات والسعي للقضاء على كافة اوجه الفسادو التلاعبات منها تضخيم الفواتير،فضلا عن ابرام سلسلة من الاتفاقيات مع الشركات والمؤسسات صاحبة العلامات بالخصوص للتاكد من اصلية المنتجات التي تدخل الجزائر.
وحسب مصالح الجمارك، فإنّ أغلبية السلع المقلدة 71 في المائة من مجموع المنتجات، أي أزيد من 323 ألف منتوج، بينما تعتبر الصين أول ممون للسوق الجزائري في السنوات القليلة الماضية، فيما أوضحت معطيات الجمارك أنّ بقية السلع المقلدة تم استيرادها أساسا من البنغلادش والهند وماليزيا وتركيا، بما عدده 7646 وحدة، وحوالي 2 في المائة من البلدان الأخرى فيما يخص أكثر من 124 ألف منتج أي حوالي 27.32 في المائة.
وأما التقسيم حسب طبيعة المنتج، فتشكلت أهم المنتجات المحجوزة بداعي التقليد من أدوات الرياضة والنسيج وقطع الغيار وملحقات الهواتف النقالة والأدوات الالكترونية المنزلية والساعات، أذ أنّ أدوات الرياضة هي الأكثر تقليدا حيث قدرت 269608 قطعة، أي ما يمثل حوالي 59 في المائة، يليها النسيج بقرابة 114 ألف أي بنسبة 24.9 في المائة وقطع الغيار بمجموع 67671 أي حواي 15 في المائة، وكذا لواحق الهاتف النقال التي حجزت منها 3018 وحدة، ليأتي في الأخير الأجهزة الالكترونية والساعات بمجموع 1494 وحدة.
أما خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية، فقد بلغت كمية المنتجات المحجوزة ما يفوق 320 ألف وحدة ما يمثل 70.3 في المائة من مجموع الحجوزات التي قامت بها الجمارك الجزائرية خلال سنة 2018 كلها، وأكدت المديرية العامة للجمارك أنّ ظاهرة التقليد التي شجعها طلب السوق تتزايد بوثيرة متسارعة، على اعتبار أنّ المستهلك يبحث في العموم عن منتج ذو نوعية ولكن بسعر زهيد.
وأشارت الجمارك إلى أنّ هذه الآفة تتطلب التعاون والتنسيق بين مختلف المتدخلين بداية بأصحاب النوعية الذين يقع على عاتقهم تبليغ مصالح الجمارك للبلدان المعنية عندما تقلد منتجاتهم من أجل مكافحة هذه الظاهرة، مضيفة بأنّ التقليد الذي يعد ظاهرة عالمية يستوقف السلطات العمومية في إشارة إلى إنشاء مخبر عمومي للتجارب ومراقبة جودة المنتوجات الصناعية (المحلية والمستوردة) المسوقة في الجزائر ليعزز من مراقبة الغش والتقليد، في سياق ضمان احترام وتطبيق المعايير الدولية لجودة ومطابقة المنتجات الصناعية.
Add new comment