إكسون موبيل لم تلغ مفاوضاتها مع سوناطراك"حسب نائب رئيس المدير العام لسوناطراك أحمد الهاشمي مازيغي

نفى أحمد الهاشمي مازيغي، نائب  الرئيس المدير العام المكلف بالنشاطات التجارية بمجمع سوناطراك، إلغاء شركاء المجمع صفقات لهم على مستوى الاستثمار في الحقول الوطنية، وأشار إلى أنّ العلاقات التجارية مع مختلف شركاء سوناطراك تسير بشكل عادي، مستبعدا أي مشاكل في هذا الإطار.

وأشار المتحدث، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ ما نشر على مستوى الاعلام بشأن إلغاء الشراكات لا يستند للحقيقة، وقال إنّ المفاوضات مع الشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار في الجزائر محاطة بإطار من السرية، وبالتالي لا يمكن الكشف عن طبيعتها كل مرحلة.

و تساءل أحمد الهاشمي مازيغي فيه "ما هي فائدة إكسون موبيل في إلغاء المفاوضات مع سوناطراك؟"، قبل أن يجيب بأنّ هذا الأمر يجعل من الشركات المنافسة لها تأخذ الأسبقية، مضيفا بأنّ الجزائر تعتبر البلد الثالث من حيث مخزون الغاز الصخري على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق فإنّه ليس من الحكمة بالنسبة لشركة بحجم "إكسون موبيل" التخلي عن هذا السوق.

وتطرق المسوؤل ذاته إلى الجانب المتعلق بتراجع الصادرات من المحروقات بنسبة 40 في المائة، خلال شهر جانفي الماضي، وأرجعه  إلى تذبذب نشاط العديد من الموانئ عبر العالم بسبب سوء الأحوال الجوية، وذكر بأنّ ذلك أدى إلى شحنة كبيرة من المواد الأولية والمحروقات والمواد المكررة، ما منع البواخر من نقل هذا المواد، و تم تأجيل العمليات المعنية من جانفي وبرمجتها لشهر فيفري.  

وقال المتحدث بأنّ الصادرات الوطنية خلال جانفي وفيفري بلغت 6.08 مليار دولار، مقابل6.63 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2018، وأوضح أن هذا الرقم يمثل تراجع للصادرات الوطنية من المحروقات بنسبة 8 في المائة، مشيرا إلى أنّ سعر سلة البرنت الذي يقود أسعار المحروقات الوطنية سجل تراجعا من 68 دولار إلى 62.7 دولار.

و في رده على سؤال حول المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول "تعليق" التوقيع شركاء على اتفاقات مع سوناطراك، اكد السيد مازيغي ان "كافة المحادثات التي تتم بين المجمع و شركائه، سواء تعلق الامر بإيكسون موبيل (الامريكية) او بأخرين، مقيدة بواجب السرية. بالتالي فإنه من المستحيل اطلاع الصحافة باستمرار بمستجدات المفاوضات. لكن هذا لا يمنع بالتصريح في حالات التعليق او التأخير".

و أضاف في ذات السياق قائلا: "إن جوابي بسيط جدا: ما هي الفائدة التي ستجنيها مؤسسة مثل إيكسون موبيل من تعليق المفوضات مع سوناطراك؟ هل هو إعطاء الأسبقية لمنافسيها ؟ هذا ليس له اي معنى".

و اضاف نائب رئيس المكلف بالنشاطات التجارية إن "الجزائر هي البلد الذي يمتلك الثروة الثالثة من الغاز الصخري على المستوى العالمي. تظنون أن مؤسسة بحجم  إيكسون موبيل ستجني فائدة من خلال تعليقها تلك المفاوضات؟ أنا لا أظن ذلك".

كما اكد السيد مازيغي ان "علاقاتنا (سوناطراك و شركائها) مستمرة بصفة عادية. ففي مجال الالتزامات والوثائق المتعلقة بالعقود، استلمت شخصيا بصفتي نائب رئيس مكلف بالنشاطات التجارية ملحقا مرسل من قبل  إيكسون موبيل الاثنين الفارط (18 مارس 2019) يتعلق بتسويق المحروقات. و هذا يمثل الدليل الملموس بأن هؤلاء الناس يستمرون في توقيع التزامات معنا".

 

Add new comment