شركة "أونفروستاب" تعرض نظام معالجة المياه المستعملة الفريد في العالم

تنظم شركة "أونفروستاب" غدا الإثنين بتعاونية مواد البناء ببلدية زرالدة، يوما دراسيا حول النظام الجديد لمعالجة المياه المستعملة المنزلية الذي يضمن استرجاع شبه كلي لهذه المياه من خلال الباكتيريا من دون أن تخلف هذه الأخيرة النفايات ولا رائحة. وتمكن هذه التقنية من تجنب استعمال الطاقة والمواد الكيمياوية مع أن تجهيزات النظام الجديد لا تحتاج إلى صيانة ويمكن استخدامها مدة تتراوح ما بين 50 إلى 100 سنة.

ويعد هذا النظام الوحيد الذي يستعمل هذه التقنية المعتمدة على تجهيزات وقنوات بلاستيكية محاطة بالباكتيريا تتغدى من نفايات متواجدة في المياه المستعملة المنزلية. يضمن النظام الجديد استرجاع هذه المياه بنسبة 96 بالمائة، وهي كمية يمكن إعادة استعمالها لعدة أغراض منها السقي أو التنظيف.

وتحوز الشركة الكندية "دي بي أو إكسبرت" على حصرية توزيع هذه التقنية في معظم دول العالم منها إفريقيا والجزائر. وقد تم إقامة أكثر من 150 ألف محطة في شمال أمريكا وما يفوق 5 آلاف محطة في أوروبا في حين لم يتعد عددها في إفريقيا 10 محطات، ثماني منها في الجزائر، وتشرف عليها شركة "أونفروستاب" الجزائرية.

ويقوم النظام الجديد على معالجة المياه المستعملة المنزلية على مرحلتين. وتتمثل المرحلة الأولى في وضع خزان الصرف الصحي لتليها مرحلة المعالجة عبر قنوات بلاستيكية محاطة بالباكتيريا وهي قنوات يتم وضعاها تحت الأرض فتكون محمية من أشعة الشمس. فالمعالجة تتم من بطرقة بيولوجية 100 بالمائة في حين أن المياه المعالجة تسترجع صافية بنسبة 95 بالمائة وهي نسبة عالية تلقت الثناء في مؤتمري الأمم المتحدة لتغير المناخ بمراكش وبرلين.

ويتوقع مسيرو الشركة الجزائر "أونفروستاب" زيادة الطلب على هذه المحطات من باب أن تكلفة إقامة منخفضة جدا وتنافسية بالمقارنة مع المحطات الضخمة لمعالجة المياه المستعملة ذات التكلفة العالية. فإقامة هذه الأخيرة وتسييرها وصيانتها تدفع صاحب المشروع إلى تحمل أعباء باهظة.

س. ل

Add new comment