قام وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة التونسي خالد قدور باجراء مفاوضات مع ممثلين عن الشركة الإيطالية "إيني"ENI، للتحضير لتجديد عقود إمداد إيطاليا بالغاز الطبيعي عبر أنابيب يمر جزء منه عبر تونس،و يعرف أنبوب الغاز ب transmed أو Enrico Mattei الذي تصل قدرة و طاقة امداده ب 33.7 مليار متر مكعب .
و باشرت تونس بتاريخ بتاريخ 9 فيفري الجاري على أساس أن عقود إمداد الجزائر إيطاليا بالغاز الطبيعي تنتهي في سبتمبر 2019، وفقا للعقود طويلة الاجل بينما أبدت تونس مخاوف من بشأن مصير هذه الأنابيب والعقود، إذ تعتبر أحد المستفيدين منها في سياق التزود باحتياجاتها من الطاقة، لاسيما إثر التجاذبات التي عرفتها العلاقات والضغوط التي حاول بعض شركاء سوناطراك وزبائنها (في دول جوب أوروبا بالمقام الأول ) ممارستها على الجزائر لدفعها لمراجعة الأسعار.
وقد سبق أن صرح الوزير الايطالي للتنمية الاقتصادية كارلو كالاندا في أفريل 2017 أن ايطاليا لن تجدد عقد استيراد الغاز على المدى الطويل عن طريق الانابيب ،في وقت قامت فيه ايطاليا بابرام عقود طويلة الأجل لتغطية حاجياتها المقدرة ب 14 مليار متر مكعب مع عدد من المنتجين منهم هولندا بداية ب 2020 و النرويج في آفاق 2026 .
وقد أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، في تصريح صحفي، أن الجزائر لن تتخلى عن زبائنها في جنوب أوروبا والتي تربطها بهم عقود لتمويل بالغاز طويلة الأجل عبر الأنابيب، رجع المسؤول الأول على سوناطراك إلى الزيارة الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، وذكر بأنها تندرج في إطار سياسة المجمع لتنويع الشركاء والزبائن على السواء، والبحث عن أسواق جديدة للغاز الجزائري، عبر بواخر نقل المحروقات من منطلق أن سوق الغاز غير محدد وبالتالي "يمكننا الاستفادة من هذا" كما قال، مشيرا في هذا الشأن إلى السوق الآسيوي التي تسعى سوناطراك لتموينه بالمواد الطاقوية والغاز .
Add new comment