سجلت أهم مؤشرات و أسهم قطاع السياحة و الفندقة و السياحة في أوروبا و لاسيما في بورصة مدريد تراجعا محسوسا على وقع عملية الدهس التي شهدتها مدينة برشلونة و عملية ثانية بمدينة كامبرلس و التي أوت بحياة 14 شخصا ة اصاقبة أكثر من مائة شخص بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم ثلاثة رعايا أن اي عملية من هذا النوع و بهذا الحجم الاستعراضي تؤدي إلى مراجعة حسابات بعض السياح و المسافرين على غرار ما عرفته مناطق أوروبية أخرى مثل نيس و باريس و ستوكهولم و برلين التي تأثرت خلال أسابيع من عملية الدهس التي عرفتها ،و لكنها استعادت فيما بعد قدرتها على الجذب السياحي .
وقد برزت تداعيات سلبيةبعد عملية برشلونة في الأسواق المالية و البورصة ،إذ سجلت مؤشرات قطاعي السياحة و النقل تأثرا، مع بروز مخاوف انكماش و تراجع الطلب،و سجل اعلى انخفاض الجمعة اي يوم بعد العملية .
و تأثرت مؤشرات اهم شركات الطيران الأوروبية منها الجوية الفرنسية كاي الم التي انخفضت ب 2.61 في المائة و ريانير ب 1.74 في المائة مقابل 2.003 في المائة للرئيس ارويز و ايييريا و 1.53 في المائة لشركة ايزيجات.
و يفسر الخبراء هذه التقلبات بمخاوف من تراجع الطلب لباقي السنة،خاصة في ظل المنافسة و حرب الأسعار بين الشركات، و جاءت عملية برشلونة لتضيف أعباء جديدة على عاتق شركات الطيران.
و لا بعد قطاع الطيران وحده المتضرر،بل ان الفنادق أيضا سجلت تراجعا في البورصة حيث عرفت مجموعة أمور انخفاض أسهمها ب1.3 في المائة مقابل 1.454 في المائة لمجموعة انتركونتيننتال .
في نفس السياق،عرف مؤشر ستوكس 600 لقطاع السياحة و النقل انخفاضا ب1.28 في المائة ليتضاعف تراجعه الى 4.3 في المائة خلال الثلاثي الاخير.
و مع ذلك فإن الخبراء يؤكدون أن تأثير عملية برشلونة تبقى محدودة و ظرفية فنسبة الحجوزات لا تزال مرتفعة نسبيا كما ان زوال الوقع و الصدمة سيعيد النشاط كما شهدته مدن أخرى مثل باريس ايام بعد العملية التي عرفتها و نيس و برلين. و جدير بالاشارة ان مدينة برشلونة بمقاغطعة كاتالونيا صنفت كسادس أهم مدينة سياحية أوروبية و تستقطب كوجهة سياحية رئيسية سنويا ما بين ما بين 7 و 8 ملايين سائح،كم تعد برشلونة و مقاطعة كاتالونيا من أهم مصادر الدخل السياحي ،بحوالي ربع المداخيل الاجمالية على الاقل.
Add new comment