خبير اقتصادي: هكذا ستؤثر كورونا على سعر النفط وعائدات الخزينة ووفرة السلع

مع تسجيل أول حالة لوباء كورونا في الجزائر وتفاقم وضع الوباء في الصين والعديد من الدول، بدأ خبراء الاقتصاد يدقون ناقوس الخطر بشأن تأثيرات كورونا على سوق النفط وتوفر السلع الصينية في السوق الجزائرية وفاتورة الاستيراد وعودة المنتوج المحلي للواجهة.

يؤكد الخبير المالي والإقتصادي كمال سي محمد في تصريح ل"إيكو ألجيريا"  أن وباء كورنا أثر على الاقتصاد الجزائري من خلال انعكاساته على سعر النفط الذي انخفض اليوم  إلى 53 دولارا، وهو سعر قريب للسعر المرجعي وسعر خطير على التوازنات الاقتصادية للبلد،  ولكن بالمقابل يعتبر الخبير أنه يبقى أمام الجزائر فرصة رفع التحدي لتعويض بعض وليس كل السلع الصينية منخفضة الثمن، مشددا على أن الكثير من الدول بدأت توقف السلع المستوردة من الصين وجمدت حركة السفن والحاويات من وإلى بيكين، وحتى أن بعض المصانع الصينية بدأت تغلق بسبب اشتداد  الأزمة، ولهذا فستكون هذه الظروف فرصة المنتوج المحلي الذي لطالما اشتكى من المنافسة غير النزيهة للسلع الصينية.

ويضيف الخبير سي محمد أنه رغم أن المنتج المحلي لا يكفي لتغطية كافة احتياجات السوق الوطنية، ولكن بدل البحث عن أسواق أخرى للاستيراد، لابد من إعطاء فرصة للانتاج المحلي وتعويض المنتج الصيني بجزء مهم في بعض النشاطات، بعيدا عن حالة

الذعر والقلق التي تنتاب الجزائريين لان العالم الاقتصادي والتجارة العالمية كلها ستتضرر كما ستلجا كل  الدول لطاقاتها  المحلية، مع العلم أن حاجيات الجزائر ليست بالكبيرة ويمكن تدبرها بطريقة غير معقدة، مصرحا "لا اعتقد أن كورونا ستؤثر على ندرة السلع في الجزائر الا اذا كانت حدة الوباء كبيرة ورقعته توسعت بشكل أكبر".

Add new comment