باركيندو يشيد باسهام الجزائر في استقرار اسعار النفط

أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك"، محمد سانوسي باركيندو، على مكانة ودور الجزائر في ضبط إيقاع سوق المحروقات العالمية و مساهمتها في استقرار الاسعار ، معتبرا اياها  أحد أهم الدول المؤثرة على معطيات المبادلات الطاقوية في العالم.

و اوضح الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة  للنفط (اوبك) محمد سانوزي باركيندو، بالجزائر العاصمة على  الاسهامات الكبيرة للجزائر على مستوى منظمة اوبيك من اجل التحكم في تقلبات  اسعار  الذهب الاسود، مشيرا إلى أنها الجزائر تحتل المرتبة ال17 في انتاج النفط.

و أشار باركيندو خلال قمة "الجزائر  الطاقة المستقبلية" أن "الجزائر  قامت بإسهامات هامة على مستوى اوبيك لفائدة صناعة النفط العالمية" مؤكدا على زعامة البلاد في العمل على استقرار أسعار برميل النفط في السوق العالمية  للبترول من خلال اتفاقيات تخفيض العرض العالمي من النفط.

وأضاف ان الجزائر تعتبر "مركزا محوريا" في الجهود التي تبذلها  اوبيك و حلفاؤها الرامية الى كبح تقلبات اسعار النفط. 

كما اشاد الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ب"الدور الاستثنائي"  لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه المنظمة وذلك من اجل ضمان استقرار  السوق البترولية خدمة للمنتجين و المستهلكين.

وذكر في هذا الخصوص انه بالنظر الى جميع الجهود التي بذلها السيد بوتفليقة من  اجل سوق نفطية مستقرة تضمن مصالح المنتجين و المستهلكين على حد سواء، قررت اوبيك تكريمه على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق تخفيض الانتاج البترولي لبلدان اوبيك و خارج اوبيك الذي جرى في شهر سبتمبر الاخير  بالجزائر بمناسبة الذكرى الثانية لاتفاق الجزائر المبرم في سبتمبر 2016.

جاء هذا التكريم -كما قال- "اعترافا بحكمة و جهود الرئيس بوتفليقة من  خلال المشاورات و الحوار باتجاه البلدان المنتجة للنفط بما فيها البلدان غير  الأعضاء في اوبيك بهدف دعم اسعار النفط".

يذكر ان رئيس الجمهورية لعب دورا كبيرا في التوصل الى اتفاق سبتمبر  2016 بالجزائر من اجل تخفيض الإنتاج والتحكم في تدهور اسعار البترول الذي بدا  في شهر يونيو 2014.

و قد شرع الرئيس بوتفليقة في مسعى توافقي ابتداء من شهر فبراير 2015  من خلال  ارسال عدة وزراء يحملون رسائل الى البلدان المنتجة للنفط بغية اعادة التوازن  للسوق النفطية.

و تبعتها زيارات سنة 2016 الى الجزائر قام بها رؤساء دول و حكومات و وزراء  طاقة بلدان منتجة للنفط من اجل التشاور مع رئيس الجمهورية بهدف تحديد السبل و الوسائل الكفيلة بتحقيق استقرار اسعار النفط في السوق العالمية.

من جانب اخر اشار الامين العام لأوبك الى التقدم الكبير الذي حققته الجزائر  في مجال النفط و الغاز. 

و تابع يقول ان "الجزائر حققت منذ استقلالها تقدما كبيرا في مجال النفط و  الغاز حيث تعتبر منتجا و ممونا كبيرا للنفط  و الغاز بإفريقيا".

و خلص في الاخير الى التأكيد بان الجزائر تحتل المرتبة ال17 في انتاج النفط  حيث ان حوالي 60 % من انتاجها الغازي  و النفطي يوجه للتصدير.

Add new comment