اطلاق أكاديمية التشغيل للكنفدرالية العامة للمؤسسات رسميا بالشراكة مع المكتب الدولي للعمل

 رسمت اليوم السيدة سعيدة نغزة Saida Neghza  رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA ،اطلاق اكاديمية التشغيل و التكوين و مصاحبة المؤسسات الناشئة STARTUP ، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للعمل وبتمويل من المملكة المتحدة.

و أشارت السيدة نغزة في مداخلة لها أن المبادرة التي أطلقتها تندرج في سياق دعم المؤسسات و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الناشئة ،و بالتالي العمل على النهوض بالمؤسسات الجزائرية و المقاولات الوطنية ،و بالتالي دعم الاقتصاد الوطني للخروج من التبعية للمحروقات و شددت نغزة على ضرورة الاهتمام كثيرا بالموارد البشرية و تثمينها و دعم و مصاحبة المقاولات الصغيرة للمساهمة في انتاج الثروة ،و تكمن اهمية الاكاديمية في ضمان التواصل بين الجامعة و عالم الشغل ،حيث اكدت سعيدة نغزة على ان مثل هذا التوجه يتيح التكفل احسن بالمنتوج الوطني و ترقية الصاد.

.وذكرت نغزة أنّ الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية  نظمت دورتين بالتنسيق مع شركاءها وهما المكتب الدولي للعمل والمملكة المتحدة

 و خضت الدورة التكوينية  الأولى موضوع المناجمت او فنون التسيير و ضمنت تكوين الموارد البشرية، شارك فيها أكثر من 70 متربص، بينما ركزت الدورة الثانية على مسألة الحوار الاجتماعي والسلامة و الأمن  والصحة في العمل، كما برمجت الأكاديمية في مرحلة قادمة  دورات تكوين و تأهيل على مستوى 7 ولايات على غرار الجزائر، الوادي، الجلفة، سيدي بلعباس، قالمة وقسنطينة.

 بالمقابل، اشار  سفير المملكة المتحدة في الجزائر، باري لووان، بأنّ دعم مبادرة إطلاق الأكاديمية ينطلق من قناعة وجود كفاءات جزائرية في مجال الشغل وعالم المقاولاتية، مركزا على الاهتمام بالشباب بالدرجة الأولى في هذا المجال. 

 من جانبه، اشار  ممثل المكتب الدولي للعمل حليم حمزاوي أنّ المشروع يهدف  إلى تدعيم  كفاءة المؤسسات في تسيير الموارد البشرية، لاسيما في الظروف الحالية التي أدت إلى انخفاض فرص العمل بشكل محسوس.

و جدير بالاشارة ان اكاديمية الموارد البرية للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية يندرج ضمن مشروع "توظيف" من الجامعة الى عامنلم الشغل و تعد الكنفدرالية العضو الفاعل في لجنة التسيير و القيادة بالتنسيق مع المنظمة العالمية للشغل

 

الانتقال من التكوين الى تشغيل الشباب

 و من بين اهم  الاهداف التي يتوخاه المشروع الرائد هو ضمان الانتقال من مجالات التكوين الى الادماج و التشغيل للشباب الحاملين للشهادات من خلال ترقية البحث الفاعل و الكفاءات المقاولاتية ،فضلا عن رصد و تحديد الكفاءات و المهن التي تحتاجها المؤسسات و المطلوبة من قبلها ،اضافة الى ترقية و طوير آليات التشاور و التنسيق و تبادل المعلومات بين كافلة الفاعلين العموميين و الخواص المعنيين بمجالات الادماج المهني للشباب ،و من بين ما يتضمنه المشروع اعتماد اكاديمية تكوين لمسؤولي المؤسسات في مجال الموارد البشرية و من اهداف الاكاديمية تحسيس المسيريين و مسؤولي الموارد البشرية بشأن الممارسات المثلى للتوظيف و التسيير و تنمية الموارد البشرية لتكون مطابقة للمقاييس و المعايير و القوانين و تنظيمات قانون العمل.

 و يأتي الاطلاق الرسمي للاكاديمية بعد دورتين للتكوين حول التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية و قد جرت دورات التكوين في ظروف جيدة بالعاصمة ووهران على التوالي و استفاد منها 74 من ارباب العمل و رؤساء المؤسسات و مدراء الموارد البشرية .

 و يرتقب ان يتم استكمال دورات التكوين هذه للاكاديمية هذه السنة بدورتين جديدتين حول الحوار الاجتماعي و الصحة و الامن في العمل و كفاءات التسير للموارد البشرية ،مع مراعاة البعد  العرضي لقانون العمل و عدم التمييز و الترقية لادماج الشباب.

و من المرتقب ايضا اطلاق ستة دورات تكوين لفائدة المترشحين  في مناطق البلاد الاخرى لاسيما الشرق و الجنوب الجزاريين و ستكون مفتوحة للمؤسسات الخاصة و العمومية فضلا عن منظمات ارباب العمل الاخرى، و بداية من 31 مارس 2019 ستسند تسيير الاكاديمية بصورة كلية الى الكنقدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية  

مداخلة السيدة نغزة

 و في مستهل حديثها اكدت نغزة  إيمانا منا بضرورة تنويع الاقتصاد الوطني بعيدا على الاعتماد الكلي على مجال المحروقات،و عملا من أجل النهوض بالمستوى المعرفي و العلمي للشركات الجزائرية، في سبيل تحقيق الرقي و التقدم الاقتصادي و الاجتماعي،و إيمانا بوجود كفاءات هائلة لدى شبابنا و إرادة قوية لرفع التحديات التي تفرضها علينا التطورات و التحولات التي يشهدها العالم، لاسيما في مجال التكنولوجيات و الطاقات المتجددة،و إيمانا من أن العامل البشري و نوعية تكوينه و تسييره هو الفاصل الأساسي الذي يحسم التفوق بين الشركات المتنافسة، يشرفني شخصيا باسمي الخاص و باسم الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أن أعلن أمامكم اليوم، الافتتاح الرسمي لأكاديمية الموارد البشرية.

و اوضحت السيدة نغزة في نفس السياق إن الأكاديمية هي ثمرة جهود متواصلة، عمل دؤوب و تعاون مستمر، بين الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية و المنظمة الدولية للعمل، التي نتشرف بالعلاقة المتميزة التي تربطنا معها.

و تندرج الأكاديمية في سياق أوسع، ألا و هو، مشروع توظيف  Tawdif  من الجامعة إلى العمل، الذي يهدف إلى تعزيز فرص عمل خريجي الجامعات الجزائرية و توفير العمل اللائق. و تشارك فيه عدد من الدوائر الوزارية، كوزارة التعليم العالي و البحث العلمي وزارة التكوين و التعليم المهنيين ووزارة العمل، و الشغل و الضمان الإجتماعي.مضيفة لايسعني هنا إلا أن أشكر منظمة العمل الدولي للثقة المتبادلة بيننا و لاختيارها للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية لبعث مشروع الأكاديمية بالجزائر. كما أشكر جزيلا حكومة المملكة المتحدة و من خلالها سعادة السفير و الطاقم العامل معه بالجزائر، على تفضلهم بتمويل المشروع منذ بدايته ليصبح اليوم حقيقة مجسدة في الميدان

و خلصت رئيسة الكنفدرالية  بقولها نأمل من خلال جهودنا، توعية أرباب العمل ومدراء الموارد البشرية بالممارسات الجيدة لإدارة الموارد البشرية في الجزائر ، من أجل ضمان الظروف اللائقة للعمل، مواكبة التطورات العلمية والأساليب الادارية الحديثة، التي تتيح للشركات الزيادة في الإنتاج، تحسين الجودة و القدرة التنافسية، في ظل حوار اجتماعي سلس.

غياب جديد لوزارة العمل

و رغم اهمية المشروع و ابعاده الاساسية خدمة للاقتصاد الوطني و رغم العمل الكبير التي قامت به الكنفدرالية سجل مجددا غياب الرسميين لاسيما وزيري العمل و التكوين المهني رغم ان المشروع الط\ي اعىتمدىته اقدم مؤسسة ارباب العمل في الجزائر يكتسي  اهمية كبيرة و يعكس الجهود التي قدمتها رئيسة الكنفدرالية التي تبقى العضو الوحيد في المكتب الدولي للهمل و المنظمة الدولية للعمل ممثلة عن الجزائر

 

Add new comment