تطوير الطاقات المتجددة يوفر 30 ألف منصب شغل

أكد اليوم  وزير الطاقة مصطفى قيتوني  في رسالة قرأها نيابة عن الرئيي عبد العزيز بوتفليقة على اهمية الاستثمار و تطوير الطاقات المتجددة،مشيرا الى أن القطاع كفيل بتوفر 30 ألف منصب شغل ،و اوضح قيتوني في  كلمة نيابة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إفتتاح صالون الطاقات المتجددة،بمعية منتدى رؤساء المؤسسات و سوناطراك و سونالغاز قرأها نيابة،  و قال قيتوني إن تحقيق الإنتقال الطاقوي على رأس أولوياتنا،مشيرا إلى أن الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة يمكنه انشاء 30 ألف منصب عمل.

و أوضح الرئيس بوتفليقة في نفس السياق، إنّ الجزائر تسعى لإدخار 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. مشيرا ن التغير المناخي يأخذ من انشغالاتنا ويجب محاربته،مضيفا :” نسعى لتطوير احتياطاتنا من المحروقات عبر تشجيع الاستثمار وتعديل قانون المحروقات”،معتبرا إن الجزائر لديها امكانيات كبيرة من الطاقات غير التقليدية وتعد من أكبر إحتياطات الطاقة المتجددة في العالم.

و أكد الوزير في الرسالة التي قرأها أن الجزائر غير مترسعة في استغلال الطاقات غير التقليدية لكن يتعين التوجه لتقدير احتياطاتها ،مع الخرص على مراعاة البعد البيئي للثروة تحضيرا لاستغلالها مستقبلا،مع التشديد على استبعاد التاويلات الخاطئة بهذا الشأن.

وذكر  الوزير في نص رسالته  الاي قرأها بأنّ الجزائر تواجه تحدي كبير بالنظر إلى المنافسة الكبيرة المفروضة في السوق الدولية على قطاع المحروقات، مؤكدا على أهمية مواجهة هذه الوضعية من خلال بدل المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة مجهودات أكبر في هذا السياق، بالموازاة مع تغيير طريقة استهلاك الطاقة محليا، على اعتبار أنه أشار إلى أنّ تغطية الطلب المحلي يعتبر أحد أهم الأولويات.

واشار  الى استغلال المخزون الوطني من المحروقات غير التقليدية، خاصة الغاز الصخري، وضرورة الوقوف في مرحلة أولى على الامكانيات الوطنية ووضع الآليات التقنية والتحكم فيها من أجل القيام بعمليات الانتاج والاستغلال، إلى جانب الاهتمام بكل أنواع الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لضمان الاستقلالية الطاقوية للبلاد.

 من جانبه ،دعا وزير الطاقة،مصطفى قيتوني اليوم على هامش التظاهرة ، رئيس منتدى رؤساء المؤسساتFCE  علي حداد الى اهمية  الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة،بإعتبارها أحد أهم مصادر الطاقة للجزائر أفاق 2030.مؤكدا على أهمية اشراك المؤسسات المحلية و الوطنية في تطوير المناولة و ضمان دعم صناعة الطاقات المتجددة ،مشيرا الى أن مستقبل الطاقة في الجزائر هو الطاقات المتجددة، وأن الجزائر غنية بمصادر هذه الطاقة.

دعا علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، المتعاملين الإقتصاديين، إلى الإستثمار في مجال الطاقات المتجددة.
واعتبر، علي حداد أن الطاقات المتجددة، تعد من الطاقات البديلة التي تساهم في التنويع الإقتصادي،مشيرا إلى ان التظاهرة تهدف إلى الخروج بتوصيات هدفها الارتقاء بالطاقات المتجددة و جعلها في مستوى افضل .

يذكر ان منتدى و معرض استراتيجية الانتقال الطاقوي آفاق 2030،شهد حضور وزراء الطاقة مصطفى قيتوني و الصناعة يوسف يوسفي و المالية عبد الرحمن راوية،الى جانب فاطمة الزهراء زرواطي: وزيرة البيئة والطاقات المتجددة،بمشاركة هيئات ووزراء سابقين.

وقد أشرف وزير الطاقة, مصطفى قيطوني اليوم الأربعاء  بالجزائر العاصمة على انطلاق اشغال أول ندوة-معرض حول إنجاح الانتقال الطاقوي  بالجزائر والذي ينظمه منتدى رؤساء المؤسسات ومجمعا سوناطراك و سونلغاز من 17 إلى 19 جانفي تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة في آفاق  2030". 

و يجيب المشاركون, خلال هذه الندوة, على العديد من الأسئلة على غرار كيفية  التوفيق في البداية بين الاحتياجات المتزايدة للسوق الداخلية والتزامات  الجزائر في مجال الانتاج التجاري الموجه للتصدير وكذا امكانية مواصلة انتاج  المحروقات في حالتها الخام أو اللجوء إلى تشجيع الصناعة التحويلية بالإضافة إلى كيفية تمكين الجزائر من صناعة وطنية لإنتاج السلع والخدمات في قطاع الطاقة  وطريقة تشجيع الابداع والتكوين في هذا المجال.

على صعيد آخر, سيتم وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق من أجل إنجاح الانتقال  الطاقوي ونشأة القدرات الوطنية للإبداع والإنتاج والصيانة والخدمات التي تهدف إلى انتاج الثروة وتوفير مناصب شغل جديدة ودائمة. وسينظم أيضا على هامش هذه الندوة معرض يضم أزيد من خمسين مؤسسة وشركة خدمات  تنشط في قطاع الطاقة. كما يتخلل هذه الندوة الأولى من نوعها حول الانتقال الطاقوي نقاشات ينشطها  إطارات وخبراء وطنيون وأجانب.

        

Add new comment