نغزة: المرأة تلعب دورا اقتصاديا،رغم أنها ظلت لفترة طويلة مغيبة عن اتخاذ القرارات

اعتبرت اليوم الأربعاء،رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA و رئيسة منظمة بيزنسماد BUSINESSMED،ان المرأة تلعب دورا فاعلا في الدائرة الاقتصادية و ان ظلت مغيبة لفترة زمنية طويلة من مسارات اتخاذ القرارات.

و دعت السيدة سعيدة نغزة خلال المنتدى النسائي المتوسطي بروما،قبل بدء قبل بدء برنامج مدروم MEDROME (30 نوفمبر - 2 ديسمبر 2017) ،الى دعم ترقية دور المرأة المقاولة  في المجال الاقتصادي،مشيرة بانه استنادا الى معطيات منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO،فان  نسبة 12 في المائة من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في المنطقة المتوسطية تمتلكها نسائي،و أن هناك ثلاثة منظمات لارباب العمل في المنطقة المغاربية ترأسها نساء أيضا،من بينها الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية

وأوضحت رئيسة الكونفدرالية ،المنتخبة على رأس منظمة "بيزنسماد" ،التي تضم أهم منظمات أرباب العمل في الحوض المتوسط، منها كونفدوستريا الايطالية و ميديف الدولية الفرنسية، أن اللقاء الذي حمل عنوان "تعزيز التمكين الاجتماعي و الاقتصادي للمرأة،جمع 150 ممثلة عن منظمات دعم المؤسسات في  المنطقة الاورومتوسطية ،فضلا عن فاعلات و أطراف نشطة لمناقشة دور المرأة المقاولة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لدول جنوب الحوض المتوسط .

و اعتبرت ممثلة الجزائر أنه المرأة تلعب دورا اقتصاديا،رغم أنها ظلت لفترة طويلة مغيبة عن مسار اتخاذ القرارات،و غير منخرطة في عالم الشغل الرسمي،مشيرة الى أن تساوي الفرص بين الجنسين يشكل دافعا لترسيخ مبادئ الديمقراطية و السلم و التنمية الاقتصادية،لاسيما و ان النساء يمثلون 50 في المائة من سكان العالم ،مؤكدة على الجهود التي تبدلها منظمة "بيزنسماد" على غرار المنتدى الدولي الذي نظم على هامش اليوم العالمي للمرأة و الذي جمع أبرز  المقاولات و أرباب العمل من النساء في منطقة المغرب العربي.

وأشارت نغزة في مستهل مداخلتها، "وفي الوقت الذي  نسجل حدوث تغييرات سياسية، لا سيما في بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط، بمشاركة نشطة من جانب المجتمعات المدنية، فإن انعقاد هذا المؤتمر يأخذ بعدا خاصا".وأضافت السيدة نغزة "سواء أكانت مالكة أو مديرة لشركة، أو مديرة للجمعيات، أو  ضمن أعضاء مجالس إدارة، أو مساهمين، أو ناشطات لإصلاح مناخ الأعمال أو المستهلكين، تلعب المرأة دورا رئيسيا في الاقتصاد المتوسطي، و في المساهمة في نجاح الأعمال التجارية في حين أن لها تأثير على التنمية. وللمرأة أيضا إمكانيات هائلة لتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز حفظ النظم الإيكولوجية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، فضلا عن إيجاد نظم أكثر استدامة ومنخفضة التكلفة للأغذية والطاقة و المياه،لتستطرد ان "المراة ظلت طويلا غائبة عن اتخاذ القرار،و قليلة الانخراط و الادماج في سوق العمل الرسمي،لكنها اليوم تشكل احدى  الآمال بالنسبة للبحر المتوسط،و من ثم فان ترقية دور المرأة أضحى مطلبا من المطالب لتشييد منطقة اورو متوسطية أكثر استقرارا و قادرة على مواجهة افضل للتحديات".

و اعتبرت رئيسة بيزنسماد أن "المساواة بين الرجل والمرأة أداة للديمقراطية والسلام والنمو الاقتصادي في منطقة تطمح  و تتطلع إلى الاستقرار والازدهار"،مضيفة " وعلى الرغم من التقدم المحرز في العديد من المجالات، فإن هذه المساواة لا تزال بعيدة المنال في المنطقة الأورومتوسطية، كما هي الحال في بقية العالم، ولا تزال النساء اللائي يشكلن 50 في المائة من سكان العالم متساوين. وهو مورد غير مستغل إلى حد كبير في ضوء التحديات الملحة التي تواجه المنطقة الأوروبية المتوسطية، وقد حان الوقت للاستفادة من إمكاناتها الكبيرة".

 

Add new comment