نغزة ترافع من أجل شراكة متوازنة أورومتوسطية

دعت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة خلال الدورة الثانية من القمة العربية الاوروبية بالعاصمة اليونانية اثينا الى رفع القيود و المعوقات أمام الشراكة الاورومتوسطية.و ارساء علاقة متوازنة ومثمرة،مشيرة الى الدور المحوري و مكانة الجزائر في الفضاء 

وأشارت نغزة في مداخلتها  بقاعة ميغارون للمؤتمرات بأثينا بحضور الرئيس اليوناني  بروكوبيوس بافلوبولوس و رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس،ان" أن العلاقات الاقتصادية والثقافية القائمة منذ مئات السنين بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي ينبغي أن تمضي قدما لمصلحة الجانبين"،مضيفة أن " الجزائر لاعب مهم لاوروبا على عدة مستويات،فهي مصدر آمن للطاقة، وصوت في رحاب الجامعة العربية و على المستوى اإلفريقي، وطرف أساسي في محاربة الارهاب ومعالجة قضايا الهجرة، بالإضافة إلى كونها شريكا تجاريا معتبرا لجل الدول الأوربية.

 و اشارت نغزة "إن التحسن في المواقف بين الدول العربية والأوربية ظهر بشكل جلي عام 1723 في بيان القمة العربية بالجزائر في نوفمبر1723 وتم الترحيب بو من القمة الأوروبية التي تلتها
في ديسمبر من العام نفسو.وىكذا بدأت الإرىاصات الأولى لحوار عربي أوروبي ابتداء من -عام 1724 يأمل الأوروبيون من خلالو استمرار تزويدىم بالبترول
العربي وتأمل الدول العربية من خلال و لتحقيق المزيد من التقدموالتطور في جميع المجالات ، على أن تكون العلاقات الأوروبية العربية علاقات فاعلة وسليمة تصب في مصلحة الجانبين. مضيفة "فعلاقات الدول العربية بالدول الأوروبية ىنا يجب ان تنطلق من الفلسفة التي أعلنتها أوروبا واتخذتها شعارا لها وىىن الفلسفة التي تؤكد " قيمة الانسان حيثما كان "،وتؤكد حرية الفرد، وحقو في الحياة، وفى إبداء الرأي، وفى
الاتفاق والاختلاف دون قيود أو معوقات.

و لاحظت السيدة نغزة "واليوم في ىذا الحوار قمت بالتركيز على معوقات تقدم الشراكة الأورومتوسطية : فالحصيلة إلى حد الآن تعكس الإطار العام لاتفاق الشراكة, والذي عزز بموجبو الطرف الأوروبي موقعو الريادي في الفضاء المتوسطي, بعد أن أصبح الشريك الرئيسي في المبادلات التجارية بالأخص مع الدول المغاربية ,بموجب اتفاقيات شراكة على أساس اتفاق شراكة يستفيد منها الطرفان (رابح رابح). -
كما حافظ الاتحاد الأوروبي على أمنو الطاقوي بفضل الواردات من النفط والغاز من ليبيا والجزائر إذ تعتبر الجزائر ثالث مصدر للطاقة لدول الاتحاد بعد كل من
روسيا و النرويج. وبفضل ىذه الشراكة أيضا, ضمن الاتحاد الأوروبي التزام دول الضفة الجنوبية بمكافحة الهجرة غير الشرعية, والتعاون على مكافحة الإرىاب, وصعود التيارات المتشددة, والجريمة المنظمة.
 و استطردت نغزة "فإذا كان تحويل الفضاء الأور ومتوسطي إلى منطقة رخاء واستقرار, مسؤولية جماعية لدول الضفتين, فان القسط الأكبر من ىذه المسؤولية يتحملو الطرف الأوروبي باعتباره
المبادر إلى طرح المشروع, وبحكم موقعو كقوة اقتصادية. إلا أن ىذا لا يعني إعفاء دول الجن وب من مسؤولياتها اتجاه شعوبها وبالتالي فان كبرى المعوقات التي تعتري مسار
الشراكة تتعلق بمعوقات تقدم مسار الوحدة الأوروبية في حد نفسها:
-1 صراعات التوسع: (التوسع الأفقي والتوسع العمودي):فهناك اتجاه يصر على التوسع نحو الشرق واتجاه آخر يفضل التوسع نحو الجنوب والغرب .

-2 الإختلاف حول درجة التكامل: بين اتجاه يدعوا إلى مزيد من الاندماج وتعميق التكامل إلى مستوى الوحدة وترقية السياسات العبر وطنية, وىناك اتجاه آخر يدعوا إلى الحفاظ على الطابع الوطني والقومي للوحدات الأوروبية والتركيز على الوحدة الاقتصادية في مقابل التنسيق السياسي.

واشارت رئيسة الكنفدرالية انه خلال الفترة ما بين  2012-2020 ،سيركز التعاون بين الطرفين على أولويات الشراكة المتفق عليها حديثا و هي الحوار السياسي، و الحوكمة، وحكم القانون

وتعزيز الحقوق الأساسية؛ فضلا عن التعاون، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة،والتجارة و الوصول إلى السوق. الى جانب الشراكة في مجال الطاقة، والتغير المناخي،والبيئة والتنمية المستدامة.

و الحوار الاستراتيجي و الامني و البعد الإنساني، والهجرة و التنقل.و اكدت ممثلة الجزائر على اهمية إرساء شراكة متوازنة وفقا لقاعدة رابح لكلا الطرفين .

اطلاق الاكاديمية قبل نهاية مارس 2018 

على صعيد آخر،اتفقت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية و المكتب الدولي للعمل على اطلاق الأكاديمية الخاصة مع بداية أول دورة لها قبل مارس  2018 بالجزائر،و تم تحديد محاور رئيسية تتعلق بقوانين العمل و المؤسسة و تسيير الموارد البشرية و تمتد على خمس دورات تشمل من 20 الى 25 مترشح.كما نظم لقاء بين الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ووفد من رجال اعمال و متعاملين اقتصاديين من ليتوانيا ،حيث تم استعراض فرص الشراكة و التعاون بين الجانبين.

 

Add new comment