أكثر من 11 مليون منتوج مقلد حجزت في الجزائر خلال 9 سنوات

كشف اليوم  أومسعود يوسف مفتش  رئيسي بمصالح الجمارك عن حجز  اكثر من 11 مليون منتوج مقلد ما بين سنوات 2007 و 2016 ،مشيرا  على أن نسبة 63 في المائة من المواد المقلدة عبارة عن ألبسة أو منتجات رياضية،تليها المواد الالكترونية وألعاب  ،و ان المصدر الرئيسي للمنتجات المقلدة هي الصين.ثم عدد من المناطق منها اوروبا و دبي ثم بلدان كتركيا والهند

و أوضح أومسعود  في مداخلة له خلال ملتقى العلامات و التقليد بفندق الاوراسي من تنظيم "أر اش للاتصالات" أن ظاهرة الغش و التقليد في العلامات أخذت بعدا دوليا خطيرا و أصبح يمس الكثير من المواد الاستهلاكية ،و يمثل 2.5 في المائة من التجارة الدولية ،بحجم بلغ 461 مليار دولار وفقا لمعطيات منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية،من اجمالي حجم تجارة تقدر ب 17900 مليار دولار ،و لم تعد المنتجات الاستهلاكية بمنأى عن التقليد من أغذية و العاب وأدوية مؤكدا  ان  الجزائر لم تسجل حجز أي دواء مقلد خلال السنوات الماضية . و بغية تعزيز مكافحة هذه الظاهرة التي ما فتئت تتفاقم في الجزائر تم وضع لجنة وزارية مشتركة تجمع القطاعات المعنية بهدف إعداد قانون حول التقليد و يرتقب أن يصدر قريبا

و أشار أومسعود أن مصالح الجمارك وقعت 12 بروتوكول اتفاق مع شركات و علامات دولية و وطنية لتبادل المعطيات و الدعم لحصر ظاهرة التقليد ،مؤكدا أنه في سنة 2016 تم تسجيل 75 طلب تدخل مقابل اطلاق مصالح الجمارك ل 62 إشعار بشبهة التقليد ،حيث تم حجز  العام الماضي أكثر من 802600 منتوج ،فيما تم حجز ما بين 2007 و 2016 أكثر من 11 مليون منتوج ،نسبة 63 في المائة عبارة عن البسة و أجهزة رياضية ،فضلا عن مواد التجميل و المنتجات الكهربائية ،و أول مصدر للتقليد هو الصين بنسبة 94 في المائة بالنسبة لسنة 2016 ،بينما بلغت نسبة مواد التقليد المحجوزة خلال 2015 ،حوالي 50 في المائة من اسبانيا ،و سجلت أعلى نسبة حجز في سنة 2007 بمليوني منتوج ،نالت بفضله مصالح الجمارك الجزائرية جائزة خاصة من المنظمة العالمية للجمارك

في نفس السياق،كشف أومسعود عن التحضير لإصدار مشروع قانون حول التقليد بالتنسيق مع وزارات العدل و التجارة و عدة مصالح،و يتيح المشروع تشديد العقوبات و موائمتها من القوانين الدولية و الأوروبية و إرساء شبكة تنسيق مع مختلف الهيئات المعنية .

من جانبه أكد المدير العام ل "ار أش  للاتصالات" رشيد حصاص أن ظاهرة التقليد أخذت أبعادا خطيرة ،بدليل عمليات الحجز الكبيرة المسجلة خلال السنوات الماضية،مشيرا أن رقم أعمال سوق التقليد يتجاوز 500 مليار اورو و تمثل 200 ألف منصب عمل ،منها 100 ألف في اوروبا ،مشيرا ان أول ضحية للتقليد هو المواطن ،و دعا حصاص الى إقامة متحف خاص بمنتجات التقليد،معتبرا أن ذلك يسمح بضمان الكشف عن نوعية و طبيعة المنتجات، الى جانب تشجيع  التحسيس و التوعية  على نطاق واسع.

Add new comment