يبرز تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المعد من طرف "الكناس" والذي يرتقب الكشف عنه قريبا عن سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاساسية في السوق الجزائرية، والذي أعاده بالدرجة الأولى إلى ارتفاع الأسعار في السوق الدولية والتضخم المستورد.
ويؤكد تقرير المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الذي يرتقب نشره قريبا، أن سبب ارتفاع اسعار المنتجات الذي شهدته السوق الجزائرية بداية من سنة 2020 مرده إلى التضخم المستورد وارتفاع أسعار السلع الاساسية المستوردة من خارج الجزائر على غرار القمح والحليب والزيوت.
ويرى التقرير أيضا المعد من طرف خبراء "الكناس" أن زيادة التكاليف اللوجستيكية لعبت دورا كبيرا في ارتفاع أسعار السلع على غرار النقل والشحن البحريين والجويين وأيضا انخفاض حاد بقيمة الدينار امام العملات الأورو والدولار، وهو ما أدى إلى تضخم أسعار المنتجات بما بين 4 و10 بالمائة بشكل متفاوت بين سنتي 2020 و2021.
واعترف التقرير بان فترة 2020 و2021 شهدت اضطرابات اجتماعية واقتصادية مردها إلى تفشي فيروس كورونا في الجزائر التي لم تكن بمعزل عن الازمة الصحية العالمية، وهو ما أدى الى ارتفاع نسبة البطالة لاسيما في القطاع الخاص، في حين ثمن التقرير جهود واعانات الدولة التي كان لها دورا كبيرا في انقاد العديد من الاسر الجزائرية من الفقر.
ويشير التقرير إلى أن الاموال المخصصة للشبكة الاجتماعية لمواجهة الفقر ارتفعت بنسبة 12 بالمائة خلال الأشهر التسعة الاولى لسنة 2021 وقدرت ب54 الف مليون دينار مقارنة مع سنة 2020 حيث كانت تعادل 48 الف مليون دينار، وهو ما ساهم إلى حد كبير من انقاد عدد كبير من العائلات من التقهقر إلى تحت درجة الفقر.
Add new comment