الجزائر تخفّض طلبية لقاح الأنفلونزا الموسمية وتكتفي بـ1.8 مليون جرعة

خفّضت الجزائر طلبيتها من لقاح الأنفلونزا الموسمية مقارنة مع الكميات التي جرت العادة على تخصيصها في السنوات الماضية، وقارب هذا التخفيض نسبة 50 بالمائة، حيث انتقل من 2.5 مليون جرعة السنة الماضية إلى كمية تتراوح بين 1.4 إلى 1.8 مليون جرعة.

وبحسب ما أوضحه فوزري درار، مدير معهد باستور الجزائر، فإن المناقصة الدولية  التي تم الإعلان عنها في الأيام الماضية، ودعا إليها معهد باستور الجزائر وفق ما ينص عليه قانون الصفقات، تتعلق بتوفير بين 1.4 و1.8 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية.

وأكّد المتحدث أن هذه الكمية مبدئية ومن الممكن طلب كميات إضافية في أوقات لاحقة، إذا استدعت الضرورة لتغطية فئآت أكثر تكون بحاجة إليها.

وأوضح درار أنّ المخابر العالمية تتواجد في المرحلة النهائية لإنتاج اللقاح الذي تتغير تركيبته كل سنة، حسب نوعية الفيروس وسلالته، كما أن معهد باستور بادر بجميع الإجراءات المنصوص عليها قانونا للحصول على الكميات التي يحتاجها.

ومن المنتظر أن يكشف في الأيام اللاحقة عن الفائز بهذه المناقصة التي لطالما كان الفوز فيها حليف مخبر "سانوفي باستور" الذي كان يقدم أفضل العروض.

ويرى متابعون للشأن الصحي والاقتصادي للبلاد، أن لقاح الأنفلونزا الموسمية يسجل سنويا جرعات غير مستعملة أي فائضا في الكمية، وهو ما أكده فوزي درار، موضحا أن هذا التخفيض هذا العام جاء من باب ترشيد الاستهلاك، وتجنب الكميات غير المستعملة.

ويأتي هذا التخفيض في وقت تستعد فيه الجزائر لاقتناء لقاح "كوفيد 19" الذي قد يكلفها ميزانية إضافية.

 للتذكير فقد استوردت الجزائر 2.5 مليون جرعة لقاح العام الفارط، تم توزيعها على كل  ولايات الوطن حسب الاحتياجات، وتستفيد منها بعض فئات الأمراض المزمنة والمسنون والحوامل مجانا في المراكز الصحية العمومية.

وتنطلق عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية عادة مع بداية شهر أكتوبر وقد تتأخر إلى غاية نوفمبر، حيث يتسبب هذا الفيروس سنويا في وفاة مواطنين كثر تجاوز عددهم الموسم الفارط 23 شخصا في حين لم تكشف وزارة الصحة عن عدد الضحايا في نهاية 2019 وبداية 2020 .

Add new comment